نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 264
قدم إلينا سنة 1138، و أقام مدّة، و سافرنا جميعا إلى بهبهان و تفاوضنا في كثير من الفنون. و كان فيه ميل إلى مقامات أهل الباطن. توفّي بعد ذلك بفاصلة قليلة، رحمه اللّه تعالى [1] .
2210-السيد محمد تقي الرضوي
المشهور بمير خدائي، بمعنى السيد الربّاني. كان من العلماء الربّانيين الذين لا يختلف فيهم اثنان، تاركا للدنيا و أهل الدنيا، مشغولا بالعبادة و ما ينفع الناس.
زاره الشاه سلطان حسين الصفوي بداره لمّا جاء لزيارة المشهد المقدّس الرضوي، فلم يقم له، و لا عبأ به. و كلّما عرض عليه الأموال لم يقبل منه شيئا، و أراد أن يرفع الخراج عن مزرعته فلم يرض أيضا، و قال: ليس من الإنصاف أن لا أواسي أهل تلك القرية. فرفع الشاه الماليّات عن كلّ القرية.
و كان الشاه سلطان حسين طلبه لمّا كان بأصفهان، و سمع فضائل السيد فطلبه إلى أصفهان فلم يجبه، فكتب إلى أهل المشهد أن يكلّفوه بالسفر إلى الشاه، و إلاّ سخط عليهم، فخافوا من سخط السلطان، و اجتمعوا على السيد، و كلّما أرادوا منه الرواح إلى السلطان امتنع و لم يجبهم إلى ذلك بوجه من الوجوه، فاجتمعوا على سميه الآتي ذكره، فأجاب إلى ذلك و رحل إلى أصفهان، و دفع عن أهل المشهد الرضوي سخط السلطان. مات السيد في عهد نادر شاه [2] .