كان في فنون الحكمة و الأدب و الفقه و الحديث و الرجال و العرفان مقدّما على فضلاء عصره غير مدافع. و رأيته إذا ذكر المعلّم الأول قال:
قال بعض من شاركنا في التعليم. و إذا ذكر الشيخ ابن سينا قال: و قال بعض من شاركنا في الرئاسة. و عداده في الإشراقيين دون المشّائيين، و صرّح في بعض كلماته أنه ربّما، بل كثيرا، يودّع جسده و يخرج إلى سير معارج الملكوت، ثم يرجع إليه مكرها.
و نقل أنه لم يأو إلى فراش للاستراحة مدّة أربعين سنة، و أنه لم تفت منه نوافل الليل في تمام عمره، و أنه كان يكثر من قراءة القرآن، يقرأ كلّ ليلة خمسة عشر جزءا، و أنه كان متعبّدا في الغاية.
و له الرواية عن جدّنا الأعلى العلاّمة السيد علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي. اجتمع به بالمشهد المقدّس الرضوي فاستجازه فأجازه، و عن الشيخ الجليل حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي، كلاهما عن الشهيد الثاني.