و طبقته طبقة السيد عزّ الدين بن زهرة، و الشّيخ يحيى بن البطريق، و شاذان ابن جبرئيل القمّي، و الشيخ ورّام، و هبة اللّه بن نما، و أمثالهم، فاغتنم.

2143-السيد محمد بن السيد هاشم الهندي الغروي‌

فاضل عالم فقيه أصولي، له إلمام ببعض العلوم الغريبة. من المعاصرين. نقوي النسب، غروي المولد و المنشأ.

كان جدّه المير شجاعة علي جاء من لكنهو الهند، و سكن النجف، و تولّد له السيد هاشم والد السيد محمد. و مات السيد هاشم، و له:

السيد محمد و السيد علي أطفال. ربّاهم الشيخ سليمان الخمايسي النجفي أحسن تربية، و نشأا أحسن منشأ. و زوّجهما بابنتي الشيخ العلاّمة الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، و صارا من العلماء الفضلاء الأعلام.

مات السيد علي و كان الأكبر، و لا أعرف مصنّفاته، غير أنه كان مشهورا بالفضل أكثر من أخيه السيد محمد صاحب الترجمة.

قرأ السيد محمد علي علماء عصره كالشيخ محسن خنفر، و الشيخ العلاّمة المرتضى الأنصاري، ثمّ صار يحضر بحث سيّدنا الأستاذ الميرزا محمد حسن الشيرازي، و هاجر مدّة إلى سامراء، ثم رجع إلى النجف.

و كان رحمه اللّه لا يخلو من بلاهة، و شدّة صفاء نفسه، و لحسن طويته يظهر بعض علومه الجفريّة و أمثالها من العلوم التي تخل بشرف العالم، و لذا لم يكن يحفظ نفسه و إلاّ فهو من المسلّمين بالفقه.

و كان يقلّده بعض المؤمنين، و لو كان على الوجه المستقيم لكان المرجع العام بعد بعض الأعلام.

و أضرّ في آخر عمره.