responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 17

شاعر ماهر، خصوصا على طريق أهل النياحة في البادية. كان وحيد زمانه فيه. نظم واقعة الطفّ بذلك اللسان، و هو الدائر اليوم على لسان الراثين.

كان هذا الشيخ من الموفّقين لهذه الخدمة العظيمة لأهل البيت، لا ينعقد اليوم مجلس للعزاء الحسيني إلاّ و يقرأ فيه من شعره، فيقول الراثي: يقول ابن نصّار.

كان-رحمة اللّه عليه-حسن المحاضرة، صافي الطويّة، صادق النيّة، حلو المعاشرة، صفيّا وفيّا. عاشرته و رافقته مدّة، فحمدت صفاته.

و له شعر في القريض أيضا جيّد.

و قد جمع شعره بلسان النوّاحين العراقيين في رثاء الحسين و أهل بيته و أصحابه و تمام واقعة الطفّ السيد الفاضل محسن العاملي نزيل الشام، و طبعه في صيدا، جزاه اللّه تعالى خير جزاء المحسنين. و من شعره في القريض في وصف سماور:

و أعجم غنّاني بصوت مركّب # من النار و الماء النمير المصفّق

حشاشته جمر الغضا و لهيبه # يطير شواظا عن لهيب محرّق

و قد فكّ شدقيه فعضّ حمامة # تزقّ بنيها بالمدام المروّق‌

و هو من أسرة أدب و علم، أصلهم من لملوم، سكنوا النجف لطلب العلم. توفّي منهم في الطاعون ما يقرب من أربعين رجلا طالبا للعلم.

و هؤلاء من آل شيبان أو شبانه، و هم غير آل نصّار الذين في النجف، منهم الشيخ راضي في محلّة العمارة البيت القديم من آل عيسى من بني عمّ الشيخ عبد الرسول نزيل السماوة، فلا تتوهّم.

و توفّي المرحوم الشيخ محمد في جمادى الأولى من شهور سنة 1292 (اثنتين و تسعين و مائتين بعد الألف) في النجف الأشرف و قد بلغ‌

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست