و قال الشيخ في الفهرست بعد الكلام المتقدّم نقله: و كان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه، و كثرة البكاء من المخالف له و المؤالف [2] .
و قال ابن النديم في الفهرست: ابن المعلّم أبو عبد اللّه في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا، و له كتب [3] .
و قال في موضع آخر من الفهرست: ابن المعلّم أبو عبد اللّه محمد ابن محمد بن النعمان في زماننا إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإماميّة في الفقه و الكلام و الآثار، و مولده سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و له كتب [4] .
و قال اليافعي في مرآة الجنان في حوادث سنة 413: و فيها توفّي عالم الشيعة، و إمام الرافضة، صاحب التصانيف الكثيرة، شيخهم المعروف بالمفيد، و بابن المعلّم البارع في الكلام و الفقه و الجدل. و كان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة و العظمة في الدولة البويهيّة.
قال ابن طي: و كان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة و الصوم، خشن اللباس.
و قال غيره: كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد، و كان شيخا