و حضر عالي مجلس درس أبي السعادات الأصفهاني، و شارك في الدرس السيد رضي الدين علي بن طاووس، و الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني.
و قيل أنه قرأ الفقه على ابن ميثم، و قرأ ابن ميثم عليه في الحكمة، و لم أتحقّقه.
و من مشايخ إجازته في الرواية الشيخ برهان الدين الهمداني الراوي عن الشيخ منتجب الدين بن بابويه صاحب الفهرست.
و تلمذ على نصير الدين جماعة من الأجلاّء، منهم: العلاّمة قرأ عليه إلهيّات الشفا و تذكرته في الهيئة. و السيد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاووس صاحب فرحة الغري. و قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي و غيرهم.
و لمّا اشتهر اسم نصير الدين في المعقولات و المنقولات و بعد صيته اشتاقه ناصر الدين المحتشم أحد أمراء الإسماعيليّة و حكّامها بقوهستان، أخذ يدبّر الحيلة في طلبه و الاجتماع معه، حتى أورده عليه بقاين فاغتنم مقدمه و صار يستفيد منه و يقرأ عليه. و كتب نصير الدين له كتابه الأخلاق الناصريّة، و هو ترجمة كتاب طهارة النفس لابن مسكويه بالفارسيّة، و أصله لبعض حكماء الهند كتبه في الحكمة العمليّة، و لذلك يوجد فيه آداب شرب الخمر.
ثمّ إن الخواجه نظم في أوان توقّفه في قوهستان قصيدة غرّاء في مدح الخليفة المستعصم و ضمّها مع كتاب كتبه إلى الوزير مؤيّد الدين