نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 4 صفحه : 64
فتراه كيف أثّر فيه فقده، ثمّ وفاته في شهر رمضان في ليلة القدر دليل على عظم قدره و قربه إلى اللّه، و بما مرّ من أن تصنيف العدّة كان في حياة الأستاذ الوحيد. ظهر أن فوت صاحب الترجمة أيضا كانت في حياته و لم يعقّب إلاّ من بنت واحدة، أعلى اللّه مقامه [1] .
1495-القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي
قال في فوات الوفّيات: ولد يوم الثلاثاء منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة، و توفّي في شهور سنة سبع و أربعين و أربعمائة. قال: و كان شيعيّا معتزليّا، و كان ساكنا وقورا. و كا مدخله من نيابة القضاء و دار الضرب و غيرهما كلّ شهر مائتا دينار. و يمضي الشهر و ليس معه شيء. و كان ينفق على أصحاب الحديث. و كان الخطيب و الصولي و غيرهما يبيتون عنده. و كان ثقة في الحديث متحفّظا في الشهادة محتاطا صدوقا، و تقلّد قضاة عدّة نواح منها المدائن و أعمالها و أذربيجان و البردان و قرميسين.
و كان ظريفا نبيلا جيّد النادرة. ثم ذكر ملحا من نوادره و قال: هذا أبو القاسم من بيت كلّهم فضلاء، ذكر إبن خلكان أباه المحسن [2] و جدّه القاضي التنوخي الكبير [3] ، رحمهم اللّه [4] .
قلت: و أخذ اللغة عن أبي العلاء المعرّي، و الأصول و الحديث