و الظاهر أنه وهم، و هما واحد، و هو شيخ المحقّق. قال العلاّمة عند ذكره مشايخ علي بن أحمد المزيدي: الثالث نجيب الدين محمد بن جعفر بن محمد بن نما الحلّي الفقيه الجليل شيخ المحقّق‌ [1] .

و لمّا ذكر مشايخ المحقّق، قال: الثالث من مشايخ نجم الدين المحقّق شيخ الفقهاء في عصره أبو إبراهيم أو أبو جعفر كما في إجازة الشهيد لابن الخازن محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة اللّه بن نما بن علي بن حمدون الحلّي الربعي المعروف بابن نما على الإطلاق‌ [2] .

قلت: و وصفه تلميذه الشيخ محمد بن صالح القسيني في إجازته للشيخ ابن طومان بشيخي الفقيه السعيد المعظّم شيخ الطائفة و رئيسها غير مدافع.

و رأيت بخطّ الشيخ الفقيه الفاضل علي بن فضل اللّه بن هيكل الحلّي تلميذ أبي العباس بن فهد الحلّي ما صورته: حوادث سنة ست و ثلاثين و ستمائة فيها عمّر الشيخ الفقيه العالم نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي بيوت الدرس إلى جانب المشهد المنسوب إلى صاحب الزمان عليه السّلام بالحلّة السيفيّة، و أسكنها جماعة من الفقهاء.

و بخطّه أيضا متّصلا بذلك ما صورته: من حوادث سنة خمس و أربعين و ستمائة في رابع ذي الحجّة توفّي الشيخ الإمام الفقيه العالم المفتي نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي توفّي و هو مناهز الثمانين، و حمل من يومه إلى مشهد الحسين و كان يوما عظيما.

رثاه الناس ورثاه ابن العلقمي. انتهى.

[1] مستدرك الوسائل 3/443.

[2] مستدرك الوسائل 3/477.