نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 4 صفحه : 323
الفاضل الصالح التقي الزكي الألمعي، و أنه قرأ عليّ تهذيب الأحكام، و تاريخ الإجازة الأولى سنة 1072 و الثانية سنة 1075 (خمس و سبعين و ألف) .
1840-السيد أبو الغنائم محمد الحلّي
قال الشيخ الحرّ في الأصل: فاضل معاصر ذكره صاحب السلافة، و أثنى عليه و ذكر له شعرا. انتهى [1] .
أقول: كان ينبغي أن يذكر ما ذكره السيد في ترجمته بالخصوص لنكتة لا تخفى على الفطن. قال السيد في السلافة: فرع من ذؤابة عبد مناف، و دوحة علم مخضرّة الأكناف، له في منهل الفضل إيراد و إصدار، و مورد لم يشب صفوه للنقص أكدار. و كان قد دخل الهند فخدم ملكها أكبر شاه، و لبس من برود الجاه ما طرّزه العزّ و وشاه، و لم يزل في خدمته محمود الجناب، راسخ الأوتاد، مشدود الأطناب، حتى وسوس الشيطان للسلطان، فادعى الربوبيّة في تلك الأوطان، و استكبر و استعلى، و قال: أنا ربّكم الأعلى، و زعم أن كلّ من أذّن و كبّر إنّما يعنيه بقوله:
اللّه أكبر. فأكبر السيد هذه المقالة و استقاله من خدمته فأقاله، فانفصل عنه غيرة على الإسلام، و أنفقه لشريعة جدّهعليه الصلاة و السلام، و قد وقفت له على أبيات هي في سور البلاغة آيات، و هي:
أنا الذي شهدت بالمعجزات له # أقلامه و حروف الخطّ و النّقط
أخذت في كلّ فنّ من عجائبه # حتى تعجّب منّي الفنّ و النمط
يسطو على البحر سطر من تموّجه # للناظرين و بدر ليس يلتقط
يفوح زهر حديثي عن شذا أدبي # كما يفوح بريّا عطره السفط