الأتقياء، و الإمام العام لكلّ أهل المشهد الرضوي، يقيم لهم الجمعة و الجماعة.

ذكره في عالم آرا، و هو من معاصري الشاه عباس الصفوي.

و قال في رياض العلماء: الشيخ فضل اللّه كان من خيار العلماء في دولة السلطان الشاه طهماسب الصفوي، و من صلحائهم و أتقيائهم. و كان يسكن بالمشهد المقدّس الرضوي. و له وظائف من أوقاف الحضرة الشريفة. و كان في غاية التقوى و الورع، و كان يؤمّ الناس في المسجد الجامع بالمشهد الرضوي، و يأتمّ به خلق كثير. و قد استشهد في قضيّة غلبة الطائفة الأوزبكيّة على تلك البلاد مع سائر أهل تلك الروضة المنوّرة في أوائل دولة السلطان الشاه عباس الماضي. انتهى.

أقول: و غلبة الأوزبكيّة كانت في سنة سبع و تسعين و تسعمائة، كما مرّت في ترجمة الشيخ عبد اللّه بن محمود التستري.

1708-الشيخ فضل اللّه الشهيد النوري‌

عالم متبحّر و فاضل محقّق في علوم الشريعة و من أعاظم تلامذة سيدنا الأستاذ العلاّمة حجّة الإسلام الميرزا الشيرازي (ره) . لازم عالي مجلس درسه أكثر من عشرين سنة حتى أقرّ له الكلّ بالاجتهاد. و كتب سيدنا بوجوب اتباع أحكامه لمّا سأله الميرزا علي خان بن الصدر الأعظم النوري عن ذلك بعد دخول صاحب الترجمة طهران، فأصبح المرجع العام في جميع البلاد الإيرانية، مسلّم الحكومة في الدولة بلا مدافع مسكونا إليه موثوقا به في الدين و الدنيا حتى قال الوزير صنيع الدولة في كتابه (المآثر و الآثار) : الشيخ فضل اللّه النوري أفضل و أكمل تلامذة حجّة الإسلام الحاج ميرزا محمد حسن الشيرازي مدّ ظلّه العالي،