و قال صاحب رياض العلماء: هو العالم العامل الجليل النبيل الكامل المبارك. و كان رحمه اللّه من المعاصرين لنا و قد اتفق اجتماعي معه في حداثة عمري في سفر زيارتي الأولى في جامع الكوفة في سنة ثمانين و ألف. و كان-قدّس سرّه-يعتكف بذلك المسجد في شهر رمضان، و لكن لم يتيسّر لي ملاقاته و معاشرته.
و كان-رضي اللّه عنه-أعبد أهل زمانه و أورعهم. و من تقواه أنه ما كان يلبس الثياب التي خيطت بالابريسم. و كان يخيط ثيابه بالقطن.
و كان هو و ولده صفي الدين و أولاد أخيه و أقرباؤه كلّهم علماء صلحاء أتقياء.
و قد توفّي رحمه اللّه سنة خمس و ثمانين و ألف تقريبا، و قد طعن في السنّ جدّا. و يروي عنه جماعة من أهل عصرنا منهم الأستاذ الاستناد (قدّس سرّه) و السيد هاشم بن سليمان المعروف بالعلاّمة.. إلى أن قال: و له أيضا:
1-كتاب غريب حديث الخاصّة، ألّفه قبل مجمع البحرين.
2-كتاب جامع المقال فيما يتعلّق بأحوال الحديث و الرجال،