و ابن تيمية مات سنة 728 و يعلم أن كتاب الأنوار، متقدّم على عصر الشهيد الثاني، بأربعمائة سنة.

و قد رأيت من يكنّى بأبي الحسن البكري من علماء مصر في طبقة الشهيد، و هو المراد قطعا بمن أجاز الشهيد الثاني، و مسألة نسبة كتاب الأنوار إليه، و هم جاء من جهة الاشتراك بالكنية، و أظنّه من ذريّة صاحب الأنوار، بل وقفت على كرّاس في ترجمة أبي الحسن البكري المتأخّر يفيد اليقين بأنه من ذريّة الشيخ أبي الحسن البكري صاحب كتاب الأنوار. و أعلم أنهما من علماء العامّة و علماء أشاعرتهم، و هم بيت معروفون قديما بمصر فلا تتوهّم.

93-أحمد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النوبختي‌

ذكره ابن النديم، في الفهرست. و ذكر أن له شعرا قدر مائة ورقة [1] .

أقول: نوبخت بضمّ النون و سكون الواو و فتح الباء الموحّدة و سكون الخاء المعجمة و آخرها تاء مثنّاة فوقانيّة. و هو معرّب نوبخت بفتح النون، لفظ فارسي معناه الجديد البخت و الطالع، اسم جدّهم.

كان منجّما فاضلا، يأتي في باب النون. قال في رياض العلماء:

بنو نوبخت طائفة معروفة، من متكلّمي علماء الشيعة [2] .

94-الشيخ أحمد بن عبد اللّه بن حسن البلادي‌

ذكره الشيخ عبد اللّه بن صالح السماهيجي في إجازته الكبيرة.

[1] الفهرست/238.

[2] رياض العلماء 6/38.