نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 534
631-الشيخ مولى حسين قلي الهمداني مولدا و منشأ، النجفي موطنا و مسكنا، الحائري مدفنا
جمال السالكين، و نخبة الفقهاء الربّانيين، و عمدة الحكماء و المتكلّمين، و زبدة المحقّقين الأصوليين. كان من العلماء باللّه و بأحكام اللّه، جالسا على كرسي الاستقامة، تشرق عليه أنوار الملكوت. عاشرته سنين في الليل و النهار، و الحضر و السفر، ما رأيته ينطق إلاّ بالحكمة أو الكلمة النافعة، دائم المراقبة لربّه، حاضرا بين يديه، كلّ كلّه حضور، و ربّما سكت في أثناء البحث و التدريس خوفا من عروض الغفلة عن الحضور، و التكلّم في اللّه جلّ جلاله.
كان على منهاج السيد جمال الدين بن طاووس في القول و العمل، حتى في عدم الإفتاء، و عدم التصدّي لشيء من أمور الرئاسة الشرعيّة، حتى صلاة الجماعة في الخارج.
نعم كان يدرّس في الفقه و الأصول ما كتبه فيهما من تقريرات أستاذه العلاّمة الشيخ مرتضى الأنصاري، و ما حقّقه هو في العلمين، و يصلّي ببعض خاصّته في داره، و ربّى جماعة من المؤمنين، أخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة باللّه، و درّبهم طريق السلوك إلى اللّه، و طهّرهم بالرياضات الشرعيّة و المجاهدات العمليّة من كلّ دنيّة، حتى صاروا من عباد اللّه الصالحين السالكين في سبيله، لم يكن في عصره أنفع منه لأهل العلم، إذا أرادوا تحصيل المعرفة و السلوك إلى اللّه من طريق أهل البيت، لأنه كان وحيد عصره في علوم المراقبة و أدب العبوديّة.
توفّي قدّس سرّه في كربلاء زائرا سنة 1311 (إحدى عشرة و ثلاثمائة بعد الألف) ، و دفن في الحجرة المتّصلة بالإيوان الكبير الشاهي الغربي من الصحن الشريف.
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 534