و مات ابراهيم بن محمد الثقفي سنة 283 (ثلاث و ثمانين و مائتين) .
41-السيد ابراهيم بن المير محمد باقر الدوردي الخراساني الكاظمي
خرج من قريته درود إلى المشهد الرضوي، و اشتغل هناك بطلب العلم. ثم هاجر إلى العراق كذلك، و بقي في النجف الأشرف مكبّا على الاشتغال. ثم رحل إلى سامراء، و أقام فيها مدّة من الزمان، يحضر معنا درس سيّدنا الأستاذ حجّة الإسلام، و هو مع كمال جدّه و اجتهاده في طلب العلم و المباحثة مع أقرانه، مواظب على السنن و العبادة، بل الزهد و التقشّف.
و التمس لإقامة صلاة الجماعة، لشدّة تقواه، فصار يصلّي في الرواق و الصحن الشريف، و يصلّي معه بعض المؤمنين.
و لمّا توفّي سيدنا الأستاذ و مضى من وفاته ما يقرب من سنتين، و جاءت سنة 1314 (أربع عشرة و ثلاثمائة بعد الألف) و انتقل شيوخ أهل العلم من سامراء، خرج السيد ابراهيم فيمن خرج، و جاور بلد الكاظمين عليهما السّلام، مقيما فيها للقضاء و الجماعة، محمود السيرة، حسن السّريرة، و هو على ما كان عليه من المواظبة على التّهجّد و العبادة،