و اليوم بدّل ما قد كان أتحفني # بشمعة لبست أثواب ذي قار

صغيرة شأنها مع صغرها عرج # سقيمة ما خلت من فرط أعوار

إنّي و حقّك راض في ردائنها # لو أنني بينهم عار من العار

فانصف الحكم لا تركن إلى شطط # هذا سليمان في حقّ القضا داري‌ [1]

فأجابه مرتجلا:

يا خير من شرفت في نوره داري # عتابك الحلو لو أنّي به داري

إنّي و حقك إذ مات الزمان بكم # و كلّ معضلة أما دهت داري

ألآن صرت سليمانا بخدمتكم # حتى غدوت بملك فيكم داري

إن كنت خلاّ فعتب ما تشاء، و إن # أكن سواه، و حاشاني، فلي داري‌ [2]

و كانت وفاة السيد سليمان المذكور سنة 1211 (إحدى عشرة و مائتين بعد الألف) .

408-الشيخ حسن بن محمد الدمستاني‌

نسبة إلى دمستان، قرية من قرى البحرين. كان من فضلاء عصره و علماء مصره، محقّقا مدقّقا بارعا ماهرا في علم الرجال و علم الحديث، كثير النظم و النثر، مجيدا فيهما، طويل الباع في الفقه و الاستدلال، عندي له:

1-كتاب انتخاب الجيّد من تنبيه السيّد، لا نظير له في كتب الرجال و تمييز المشتركات.

2-منظومة في التوحيد تزيد على مائة بيت.

3-رسالة في استحباب الجهر بالتسبيح في الأخيرتين.

[1] رسالة ترجمة داود الحلّي/48.

[2] رسالة ترجمة داود الحلّي/48-49.