نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 2 صفحه : 282
و كان في كربلاء من مراجع الأحكام و القضاء ذو وجاهة عظمى و التقدّم على معاصريه، و صنّف رسائل في الأصول و الفقه و لا يحضرني تفاصيلها. رأيت إجازة الشيخ الربّاني الحاجّ شيخ جعفر التستري له، و إجازة خاله المذكور له أيضا فيهما الثناء عليه. توفّي في كربلاء في صفر سنة العشرين بعد الثلاثمائة و الألف عن نيّف و سبعين، و أمّه بنت السيد رضا بن بحر العلوم و أمّ أولاده بنت خاله السيد علي صاحب البرهان و دفن مع أبيه في مقبرته المعروفة حيال مقبرة جدّهم السيد المجاهد.
278-الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني
نزيل حيدر آباد الهند. المتوفّى سنة ألف و ثمان و ثمانين. كان علما للعباد، و مرجعا في البلاد، و منهلا عذبا للورّاد. ذكر في الأصل أنه رآه بمكّة، و أنه توفّي بحيدر آباد [1] .
و حكى في فوائد المستدرك عن مجموعة شريفة كالتاريخ لبعض المعاصرين لصاحب الترجمة، قال: و الظاهر أنها للفاضل المولى محمد مؤمن الجزائري صاحب كتاب طيف الخيال و خزانة الخيال و غيرهما.
قال ما لفظه: ثلم ثلمة في الدين بموت الشيخ الجليل و المولى النبيل، الذي زاد به الدين رفعة فشاد دروس العلم بعد دروسها، و أحيا أموات العلم منه، بهمّة يلوح على الإسلام نور شموسها، في تألّه و تنسّك و تعلّق بالتقدّس، و التمسّك و عفّة و زهادة، و صلاح وطّد به مهاده، و علم زاد به علمه، و وقار جلا به حلمه، و سخاء يخجل به البحار، و خلق يزهو على نسائم الأسحار، باهت به أعيان الأكابر، و فاهت بفضله ألسن الأفاخر، العالم العامل الربّاني الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني. و كان ذلك في أواخر السنة الحادية و التسعين بعد الألف.