أبو عبد اللّه، و يقال: أبو سهل. صاحب لواء، أسلم حين اجتاز به النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلم مهاجرا إلى المدينة. و شهد خبيرا و أبلى فيها بلاء حسنا.
و شهد الفتح مع النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلم و استعمله النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلم على صدقات قومه.
سكن المدينة، ثم انتقل إلى البصرة، ثم إلى مرو. و توفّي بها سنة 63 (ثلاث و ستين) و قبره بها. و كان آخر من مات من الصحابة بخراسان.
و ثقة الشهيد الثاني، و ذكره العلاّمة في القسم الأول من خلاصة الأقوال [3] . و هو أحد الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر في تقدّمه على أمير المؤمنين عليه السّلام.
و قد روى عنه حديث الغدير جماعة من التابعين.
و حكي أنه لمّا توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم، كان بريدة في قومه، فأقبل برايته إلى المدينة و نصبها على دار أمير المؤمنين عليه السّلام. ثم إن القوم