نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 1 صفحه : 364
و أنت تتنعّم و تأكل؟و هو الشيخ محمد نجم العاملي تعرفه و يصل إليك.
فقال السيد جواد: و اللّه ما لي علم بحاله.
فقال بحر العلوم: لو كان لك علم بحاله و لم تلتفت إليه لم تكن مسلما، و إنما أغضبني عليك عدم تحسّسك عن إخوانك، و عدم علمك بأحوالهم. فخذ هذه الصينيّة يحملها معك الخادم تأخذها منه عند وصولك إلى باب أخيك الشيخ محمد نجم، و يرجع الخادم، فأطرق الباب عليه، و قل له: إني أحببت أن أتعشى معك الليلة، وضع عنده هذه الصرّة تحت فراشه، و كان فيها ستون شوشي، و أبق له الصينيّة، و لا ترجعها، و اعلم أني لا أتعشى حتى ترجع إليّ فتخبرني أنه قد تعشى و شبع.
فذهب السيد إلى دار الشيخ و أخذ الصينيّة من خادم السيد، و دخل على الشيخ و وضع الصينيّة على الأرض، و قال للشيخ كما أمره السيد.
فلما نظر الشيخ إلى الطعام قال للسيد: ليس هذا الطعام من زادك، فإنه مطبوخ نفيس لا يقدر العرب على طبخ مثله، و لا نأكله حتى تخبرني بأمره.
فأصرّ عليه السيد جواد بالأكل، و أصرّ الشيخ على الامتناع، فأخبر السيد بالقصة، فقال: و اللّه ما اطّلع أحد على حالنا، إن هذا السيد لشيء عجيب [1] .
390-الشيخ محمود غول، العاملي
عالم فاضل. جاء إلى النجف مع أخيه الشيخ جواد. و كان قد فرغ