و من آثاره الباقية قصيدته الكبيرة النونيّة، نظم فيها حديث الكساء على الكيفيّة التي رواها الطريحي في المنتخب.

و له تعليقة شريفة على أصول الكافي، و بعض التعليقات على تعليقة الشهيد، و مجموعة كالكشكول تشتمل على أحاديث و أخبار، و نوادر و أشعار. و فيها كلّ ما نقلناه من أحواله و أحوال أبيه و سلفه، كما في بغية الراغبين‌ [1] .

توفّي-قدّس سرّه-سنة 1139 (تسع و ثلاثين و مائة بعد الألف) فيكون عمره تسعين سنة.

و له من بنت الشيخ الحرّ صاحب الأصل من الذكور ولدان، أحدهما: السيد صالح، والد جدّنا السيد محمد علي، و أخيه السيد صدر الدين، و الولد الآخر السيد العالم السيد محمد شرف الدين، سمي أبيه.

329-محمد بن إبراهيم بن كثير، الصوري، أبو الحسن‌

ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال. قال: روى عن الفريابي، و مؤمّل ابن إسماعيل. و عنه إبراهيم بن عبد الرزّاق الأنطاكي، و عبد الرحمن بن حمدان الجلاّب، و جماعة. روى عن زوّاد بن الجراح خبرا باطلا و منكرا في ذكر المهدي، قال الجلاّب: هذا باطل، و محمد الصوري لم يسمع من زوّاد، قال: و كان مع ذلك غاليا في التشيّع‌ [2] .

[1] انظر ترجمة السيد محمد في بغية الراغبين 1/125-127، و ترجمة والده السيد ابراهيم شرف الدين كذلك 1/12-15.

[2] ميزان الاعتدال 3/449.