responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 272

أقول: كان تولّده سنة 1050 في مكة المعظمة، و كان أبوه قد استوطنها، و توفّي والده و سنّه سبع سنين، فكفله أخوه جدّنا العلاّمة السيد زين العابدين. حتى إذا بلغ اثنتي عشرة سنة و قد فرغ من المقدمات، توفّي كفيله، فتخرّج على تلامذة أبيه من علماء الخاصة و العامة، حتى بلغ الغاية، علما و عملا و فضلا و نبلا.

و ذكره في خلاصة الأثر، فعبّر عنه بروح الأدب‌ [1] .

و قال ولده في نزهة الجليس: والدي و سيدي، جمال البلغاء و فاضل الزمن، السيد علي بن نور الدين بن أبي الحسن. جهبذ نحرير فاضل، فما الصاحب لديه و ما الفاضل. تفرّد بعلم البديع و المعاني، ففاق البديع الهمداني. و توحّد بالنحو و الصرف، فلو عاصر سيبويه و التفتازاني ما نطقا في حضرته بحرف، و تفرّد في اللغة و علوم الأوائل، فبارز في حلبة الفصاحة و البلاغة قس بن ساعدة و سحبان وائل. و تبحّر في سائر العلوم، و تفنّن في المنطوق و المفهوم. إلى كرم يخجل قطر المطر، و أخلاق ألطف و أرقّ من نسمة السحر، أفضل من نثر الدّر من البلغاء و فضل و نظم على أشهر من نار على علم.

كان بمكة المشرفة كالحجر الأسعد الأسود، يستلمه تيمّنا و تبرّكا به الأبيض و الأسود، و ما برح مشهورا بكلّ فضل لدى البادي و الحاضر، و موقّرا و مكرّما عند السادة آل حسن و جميع الرؤساء و الوزراء و الأكابر.

إلى أن دعاه إلى جواره الكريم، فنقله من دار الدنيا الفانية إلى جنّة النعيم الباقية، صبح ثامن عشر من ذي الحجة الحرام عام ألف و مائة و تسع عشرة من هجرة خير الأنام.


[1] خلاصة الأثر 3/132.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست