responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 52

الثانى- ان معانى الحروف قائمة بغيرها لا استقلال لها فى ذاتها بمعنى ان الحروف ما دلت على المعانى فى غيرها عند الاستعمال.

الثالث- ان تلك المعانى لا موطن لها الا موطن الاستعمال.

الرابع- ان معاينها مغفول عنها حال ايجادها فكما ان الاسماء مرأة للمعانى و انما الملاحظ حين الخطاب هو المرئى محضا فكذا الحروف لانها لا موطن لها لا فى الخارج و لا فى الذهن و لا فى الاعتبار فلا وجود لمعاينها قبل الاستعمال.

و نتيجة هذه الاركان ان معانى الحروف مجرد النسبة بين الطرفين حال الاستعمال فلا اطلاق و لا تقييد فى هذا الحال إلّا ان الطرفين غير داخلين فى مفهوم الحرف حتى يكون المفهوم خارجا و تقومه بالطرفين انما هو فى مقام الاستعمال لا فى مقام تجوهره و تقرره و حينئذ بعد تعرى الطرفين عن مفهوم الحرف الواقع بينهما يكون مفهومه كليا عاما فيكون كالعرض فى كونه متقوما بالغير فى الخارج و هذا معنا قولهم ما دل على معنى فى غيره و معنى الكلية هنا لا يكون بمعنى الصدق على الكثيرين كما هو مفهوم الكلية فى الاسماء بل المراد هو خروجه عن تقيده بالطرفين فيصير هو مستقلا كليا، هذا.

(و لكن) فيه اشكال واضح و هو وجود التناقض اذ بعد الفرض عن عدم تقرره الا موطن الاستعمال فكيف يمكن التعرى عن الطرفين و التقرر بدونهما، ثم انه بعد فرضه جزئيا فى حال الاستعمال كيف يمكن فرضه كليا فى ذلك الحال و لو مع التعرى عن الطرفين.

هذا بيان الاقوال مع ما فيها من الاشكال.

بيان المختار:

و اما المختار فى المقام هو ان الوضع فى الحروف عام كما ان الموضوع له فيها كذلك و هى فى نفسها مستقلة فى افادة المعنى الموضوع له كالاسماء إلّا ان‌

نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست