الحمد للّه الذى جعل الحمد مفتاحا لذكره، و طريقا من طرف الاعتراف بوحدانيته، و الصلاة على رسوله الاعظم، و الهادى الى الصراط الاقوم، و آله أئمة الهدى، و مصابيح الدجى.
و بعد، فهذه مباحث اصولية استدلالية و تحقيقات علمية شامخة استفدناها مشافهة من دراسات شيخنا الاعظم و استادنا الافخم، الفقيه العليم و المحقق الفهيم استاد المجتهدين آيت اللّه العظمى الآغا الميرزا هاشم الآملي دام ظله العالى على جامعة الحوزة العلمية الكبرى الاسلامية، و قد تشرفت مدة مديدة مجالس درسه فرأيته بحرا عميقا و مصباحا درّية اشرقت بتحقيقاته حقائق خفية فى علم الفقه و اصوله، و انه مد ظلّه قد حرصنى فى حفظ دراساته و تحرير كلماته فجدت لذلك المهم كثيرا حتى وفقت بعون اللّه ترتيب المسائل و تنظيمها و سميتها (تقريرات الاصول)، و هذا هو الجزء الاول منها.
و قد تفضل سماحته دام ظله الشريف فلاحظها و اقرها و ابدى رأيه الكريم حولها.
و يلزم عليك ان تعرف ان نظراته الدقيقة حول كلمات اساتيذه الكرام النائينى و العراقى اولا ثم الى كلمات المؤسس الحوزة العلمية شيخنا الحائرى و الى ما أبدئ اليه السيد الاصفهانى مع ما ابدع اليه من نظرات الكرام غيرهم (رضوان اللّه تعالى عليهم).