responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 49

القول الرابع: [احتمال التفصيل بين الحروف ...]

احتمال التفصيل بين الحروف بان بعضها ايجادية في المفهوم كالنداء و التمنى و الترجى و بعضها الآخر اخطارية مثل من و إلى و على.

و ذلك لان ما كان من الحروف مفهومه حاكيا عما وقع في الخارج مثل زيد في الدار او سرت من البصرة الى الكوفة او زيد على السطح فهذه معانى اخطارية لانها تحكى عما وقع في الخارج و توجب حصول صورته في الذهن فيكون هذا القسم مثل الاسماء من حيث الذات و الصفات، و اما ما كان من الحروف لا تحكى عما هو في الخارج بل لايجاد المعنى بنفس استعماله كالفاظ النداء و التشبيه و التمنى و غيرها مما يكون كذلك اذ لا حقيقة لكل واحد منها قبل الانشاء حتى تحكى عنها بل ماهيتها توجد بنفس استعمال هذه الالفاظ فهو من المعانى الايجادية [1].

(و فيه) ان معانى الحروف كلها اخطارية تحكى عن الخارج إلّا ان المدلول في بعضها واضح في الافادة عما هو في الخارج مثل من و إلى و في بعضها خفى لعدم ذلك الوضوح مثل التشبيه و التمنى.

و غاية ما يمكن في توجيه ايجادية معاينها هوانها بعد التلفظ توجب حدوث فرد في الخارج من المفهوم الكلى مثلا اذا قال يا زيد، اوجد فردا من النداء في الخارج و هكذا ساير الحروف و الادوات و هذا المعنى لا شبهة في وقوعه إلّا انه ليس معنى النداء لان معناه ليس هو الجزئى الحقيقى الخارجى لما علمت من ان الموضوع له فيها عام كلى كالوضع، فمعناه هو الكلى الذى يحضر في الذهن عند سماعه و هو المدلول عليه و الموضوع له اللفظ بذاته نعم هذا الكلى ينطبق على هذا الفرد الخارجى بالقرائن الحالية او المقالية، فالوجود التشخصى الجزئى مدلول‌


[1] هذا القول منسوب الى صاحب الحاشية.

نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست