responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 228

(التنبيه الخامس)

انه بعد ما ظهر من لزوم التغاير بين المبدإ و ما يجرى عليه المشتق اعنى الذات، وقع الخلاف في ان صدق المشتق حقيقة هل يتوقف على قيام المبدإ على الذات ام لا سواء كان القيام على نحو الصدور مثل الضارب او الوقوع عليه مثل المضروب او الوقوع به كما في اسم الآلة او الوقوع فيه كاسم الزمان و المكان.

و ربما يتوهم عدم لزوم ذلك لانه يصدق مثل الضارب و المولم على الذى يصدر منه الضرب و الالم مع عدم قيام الضرب و الالم عليهما بل هما قائمان على من وقع عليه الضرب و الالم و عليه فلا يتوقف صدق المشتق على قيام المبدإ على الذات المنتزع عنها المشتق.

و هو توهم فاسد لان المراد من القيام هو الانتساب باى نحو كان و لا اشكال فى ان قيام المبدإ بالذات يختلف ماهية من حيث الصدور و الوقوع عليه فكما ان للضارب و المولم نحو قيام بالمضروب و المولم كذلك لهما نحو قيام بالضارب و المولم فالاول من حيث الوقوع و الثانى من حيث الصدور و المقصود في باب المشتق هو الانتساب بنحو الصدور الى من يصدر هذا الفعل عنه.

نعم هنا اشكال آخر و هو ان صفات اللّه تعالى من العلم و القدرة و ساير الصفات حيث يستحيل قيامها على الذات بنحو التعدد، فيوجد الاشكال لان الملاك في صدق المشتق هو قيام المشتق على الذات و تلبسها بمبدإ الاشتقاق بنحو التعدد مع ان اسماء اللّه و صفاته تعالى عين ذاته. فصاحب الكفاية ذهب الى ان هذا القيام على نحو الحقيقة و يكفى مجرد التغاير مفهوما.

و اما صاحب الفصول قد ذهب الى ان هذا القيام ليس على طريق الحقيقة كما فى مثل زيد قائم و عمرو عادل بل لما كان الصفات متحدة مع ذاته فلا بد من كون الحمل و القيام على نحو المجاز.

و قد اجاب استادنا المحقق العراقى عن الفصول بان الحمل و القيام حقيقى‌

نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست