responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 201

فى بساطة مفهوم المشتق و تركبه‌

اختلف القوم في بساطة مفهوم المشتق و تركبه فذهب جمع الى تركيبه من ثلاثة امور و هى الذات و الحدث و النسبة و هذا القول هو المشهور عند قدماء الاصحاب و ذهب بعض الى تركيبه من حدث و نسبة الى الذات فيكون المفهوم على هذا مركبا من ناحية النسبة و اما ناحية الذات فهى بسيطة جدا.

و قد يلاحظ المفهوم حدث لا بشرط، و هذا مفهوم بسيط.

و تحقيق الكلام هنا لا بد من تصوير امور:

(الامر الاول)- ان البساطة و التركب قد يلاحظان عرفا، بمعنى ان العرف ذا سمع لفظا و توجه نحو مفهومه رأى بسيطا كمفهوم الرجل و الشجر او رأى مركبا كمفهوم غلام زيد. و قد يلاحظان عقلا اذ قد يكون المفهوم و ان كان عند العرف بسيطا لكن العقل يحلله و يفسره بمعنى كان مركبا، فهو عند العقل يراءى مركبا كمفهوم الانسان فهو و ان كان عند التبادر منه مفهوما بسيطا كزيد و عمرو إلّا ان العقل يفصله بانه حيوان ناطق فهذا بسيط من ناحية العرف و مركب من ناحية العقل.

و قد يكون مفهوم اللفظ بسيطا في ناحيتين العرف و العقل بمعنى ان العقل لم يدرك منه الا حقيقة واحدة لا يمكن تحليله الى امور متعددة كمفهوم الوجود.

و لا يخفى ان المقصود من البساطة او التركب في باب المشتق لا ذاك و لا ذاك لان المقصود ليس انه بسيط او مركب في متبادر العرف او انه كذلك عند العقل اذ الوجدان حاكم بانه ليس مركبا بالطور الاول اعنى العرف و كذا الطور الثانى خارج عما هو عليه جرى الكلام لان المقصود هو المفهوم بما هو مفهوم لا ان المفهوم بما هو في تحليل العقل فانه على ذلك يكون من المباحث الفلسفية و يبحث فيها

نام کتاب : تقريرات الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست