فيما لم يتلبس بعد ايضا حقيقة، و يشهد لذلك قولهم ان اسم الفاعل مشترك حسب المفهوم بين الازمنة الثلاثة و يصح زيد ضارب فى الحال او غدا او امس، فلا بد من كون جهة الاختلاف فى صدق العرف و انه حقيقة فيما تلبس فى الحال فقط دون غيره على ما سيأتى لك تفصيله.
و تنقيح البحث يستدعى بيان مقدمات:
المقدمة الاولى:
فى وضع المشتق و هنا امور:
(الامر الاول) ان المشتق مثل العالم و الضارب كما كان لهيته وضع نوعى كذلك لمادته وضع نوعى خلافا للجامد فان وضعه شخصى لانه بمادته و هيئته يدل على معنى واحد فقط.
و توضيح ذلك ان الحدث (مثل الضرب) و ان كان في تشخصه امر وحدانى لانه وجود رابطى متحد مع الذات التى صدر منها، إلّا انه بحسب الملاحظات الذهنية و الاطوار التصورية وجودات متعددة متكاثرة كل واحد منها له مشخصات مخصوصة به.
اذ قد يلاحظ الحدث بما هو شيء من الاشياء عاريا عن الانتساب الى الذات فيكون هو مفهوم اسم المصدر، و قد يلاحظ انه منسوب بانتساب اجمالى اعنى مهملا من جميع الاطراف من حيث التحقق في الازمنة الثلاثة و من حيث الذات المنسوب اليها الزمان و المكان و غير ذلك فيكون هو مفهوم المصدر.
و قد يلاحظ انه منسوب الى ذات ما لكنه مهمل من حيث ان هذا الانتساب و الاتصاف هل يكون على نحو الفاعلية او المفعولية او الآلة او الزمان او غير ذلك و هذا مفهوم المشتق الذى تكون فى مقام بيانه.
و قد يلاحظ ان الحدث مع كونه منسوبا الى الذات كونه مشخصا من حيث