responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 90

قرئ «مَقََامٍ» بالفتح و هو موضع القيام، و بالضمّ و هو موضع الإقامة و «الأمين» فى وصف المكان مستعار؛ لأنّ المكان المخيف كأنّما يخوّف صاحبه بما يلقى فيه من المكاره. قالوا السّندس ما رقّ من الدّيباج و الإستبرق ما غلظ منه، و هو معرّب إستبر و إنّما ساغ وقوع اللّفظ الأعجميّ فى القرآن لأنّ معنى التّعريب أن يجعل عربيّا بالتّصرّف فيه و إجرائه على وجوه الإعراب‌} «كَذََلِكَ» الكاف مرفوعة أي: الأمر كذلك، أو منصوبة أي: مثل ذلك آتيناهم‌ [1] . «وَ زَوَّجْنََاهُمْ» و عن الأخفش هو التّزويج المعروف. و عن غيره لا يكون في الجنّة تزويج و المعنى: و قرنّاهم «بِحُورٍ عِينٍ `يَدْعُونَ» أي: يستدعون «فِيهََا» أي: ثمرة شاؤه و اشتهوه «آمِنِينَ» من نفادها و مضرّتها غير خائفين فوتها. }أي: «لاََ يَذُوقُونَ فِيهَا اَلْمَوْتَ» البتّة فوضع قوله «إِلاَّ اَلْمَوْتَةَ اَلْأُولى‌ََ» موضع ذلك لأنّ الموتة الماضية لا يمكن ذوقها في المستقبل و هو من باب التّعليق بالمحال؛ فكأنّه قال: إن كانت الموتة الأولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنّهم يذوقونها} «فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ» أي: تفضّلا منه و عطاء و ثوابا، يعنى كلّ ما أعطى المتّقين من نعيم الجنّة و النّجاة من النّار} «فَإِنَّمََا يَسَّرْنََاهُ» معناه ذكّرهم بالكتاب المبين فإنّما سهّلناه «بِلِسََانِكَ» بلغتك حيث أنزلناه عربيّا ليسهل عليك و على قومك تفهّمه و التّذكّر به‌} «فَارْتَقِبْ» فانتظر ما يحلّ بهم «إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ» ما يحلّ بك و متربّصون بك‌ [2] الدّوائر.

و قيل: انتظر نصرك عليهم فإنّهم ينتظرون خلافة بزعمهم.


[1]هـ: أثبناهم

[2]ب: بكم

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست