نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 88
88
تبّع [1] قال للأوس و الخزرج كونوا هيهنا حتّى يخرج هذا النّبىّ، أمّا أنا فلو أدركته لخدمته و خرجت معه»«وَ مََا بَيْنَهُمََا» يريد ما بين الجنسين. } «إِنَّ يَوْمَ اَلْفَصْلِ» ميقات حسابهم و جزائهم «أَجْمَعِينَ `يَوْمَ لاََ يُغْنِي مَوْلًى» أي: مولى كان من قرابة و غيرها «عَنْ» أي: «مَوْلًى» كان «شَيْئاً» من إغناء «وَ لاََ هُمْ يُنْصَرُونَ» الضّمير للموالى لأنّهم فى المعنى كثير لتناول اللّفظ على الإبهام و الشّياع كلّ مولى} «مَنْ رَحِمَ اَللََّهُ» فى محلّ الرّفع على البدل من الواو فى ينصرون، أي: لا يمنع من العذاب إلاّ من رحمه اللّه إمّا بأن يسقط عقابهم ابتداء أو يأذن بالشّفاعة فيهم لمن علت درجته عنده فيسقط عقاب المشفوع له بشفاعته «إِنَّهُ هُوَ اَلْعَزِيزُ» فى انتقامه من أعدائه «اَلرَّحِيمُ» بالمؤمنين و يجوز أن يكون «مَنْ رَحِمَ اَللََّهُ» منصوبا على الاستثناء} «اَلْأَثِيمِ» الآثم و قيل إنّه [2] أبو جهل. و روى إنّه أتى بتمر و زبد فجمع بينهما و أكل و قال: هذا هو الزّقّوم الّذي يخوّفنا محمّد به و نحن نتزقّمه، أي نملأ أفواهنا به} (كَالْمُهْلِ) و هو المذاب من النّحاس. و قيل هو دردىّ [3] الزّيت. و قرئ «يَغْلِي» بالياء و التّاء [4] فمن قرأ بالتّاء فعلى الشّجرة و من قرأ بالياء حمله على الطّعام؛ لأنّ الطّعام هو الشّجرة في المعنى. و لا يحمل على المهل بل على المشبّه بالمهل. و الكاف في محلّ الرّفع خبر بعد خبر. و كذلك يَغْلِي[5] . يقال للزّبانية} «خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ» فقودوه بعنف. و هو أن يؤخذ بتلبيب [6] الرّجل فيجرّ إلى قتل أو حبس و منه العتلّ [7] ،
[6]في حاشية الكشاف: قوله (و هو أن يؤخذ بتلبيب الرجل) الذي فى الصحاح: لببت الرجل تلبيبا، إذا جمعت ثيابه عند صدره و نحره في الخصومة، ثم جررته... و يجوز أنه أراد بتلبيب الرجل: ثيابه من عند صدره و نحره الكشاف:
4/281 الهامش
[7]قال ابن فارس: العتل: و هو أن تأخذ بتلبيب الرّجل فتعتله، أي: تجره إليك بقوة و شدة معجم مقاييس اللغة:
4/223.
و قال الزمخشري: قوله (فَاعْتِلُوهُ) أي: فقودوه بعنف و غلظة... و منه العتلّ و هو الغليظ الجافي، و قرى بكسر التاء و ضمها. الكشاف: 4/281
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 88