نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 565
سورة النّاس
مختلف [1] فيها، ستّ آيات. 14- عن الباقر-عليه السّلام -: أن رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-اشتكى فأتاه جبرئيل [2] و ميكائيل [3] فقعد جبرئيل-عليه السّلام [4] -عند رأسه و ميكائيل عند رجليه، فعوّذه جبرئيل [5] ب «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلْفَلَقِ» و ميكائيل ب «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلنََّاسِ»14,2,3- و روى أنّ النّبىّ-صلّى اللّه عليه و آله-كان كثيرا ما يعوّذ الحسن و الحسين -عليهما السلام-بهاتين السّورتين.
بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ
«بِرَبِّ اَلنََّاسِ» : بخالقهم و منشئهم و مدبّرهم. } «مَلِكِ اَلنََّاسِ» : سيّدهم و القادر عليهم. } «إِلََهِ اَلنََّاسِ» معبودهم الّذى يحقّ [6] له [7] العبادة دون غيره، و «مَلِكِ اَلنََّاسِ» و «إِلََهِ اَلنََّاسِ» كلاهما عطف بيان لـ «ربّ النّاس» . بين بـ «مَلِكِ اَلنََّاسِ» ثمّ زيد بيانا بـ «إِلََهِ اَلنََّاسِ» ؛ [8] لأنّه قد يقال لغيره: ربّ النّاس، ألا ترى إلى قوله: «اِتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ وَ رُهْبََانَهُمْ أَرْبََاباً مِنْ دُونِ اَللََّهِ» و قد يقال: مَلِكِ اَلنََّاسِ . فأمّا إِلََهِ اَلنََّاسِ فخاصّ لا شركة فيه. فلذلك جعل غاية للبيان، و إنّما