نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 546
إماتة التّهمة بالإظهار. و إن كان تطوّعا فالأولى فيه الإخفاء لأنّه ممّا لا يلام بتركه و لا تهمة فيه، فيكون أبعد من الرياء، فإن أظهره قاصدا للاقتداء به كان حسنا، فإنّما الرّياء أن يقصد بإظهاره أن يراه النّاس فيثنوا [14] عليه بالصّلاح، على أنّ اجتناب الرياء أمر صعب إلاّ على المخلصين و لذلك 14- قال النّبىّ-صلّى اللّه عليه و آله -: الرياء أخفى من دبيب النّملة السّوداء فى اللّيلة الظّلماء [15] على المسح الأسود. و اختلف فى الماعون، 1- فقيل هو الزّكاة المفروضة، و هو المروىّ عن علىّ-عليه السّلام -و جماعة. قال الرّاعى:
قوم على الإسلام لمّا يمنعوا # ما عونهم و يضيّعوا [16] التّهليلا [17]
و عن ابن مسعود: هو [18] ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو و الفأس و القدر و ما لا يمنع كالماء و الملح، 6- و عن الصّادق-عليه السّلام -: هو القرض تقرضه، و المعروف تصنعه، و متاع البيت تعيره، و منه الزكوة.