responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 2

القيامة، و إذا اقتربت‌ [1] فقد اقترب ما يكون فيها من الحساب و الثّواب و العقاب و غير ذلك.

و إنّما وصفت بالقرب، لأنّ كلّ آت-و إن طال مدّة ترقّبه-قريب؛ و إنّما البعيد هو الّذى وجد و انقرض. 1- و فى كلام أمير المؤمنين-عليه السّلام -: إنّ الدّنيا ولّت حذّاء [2] و لم يبق منها إلاّ صبابة [3] كصبابة الإناء. وصفهم بالغفلة مع الإعراض، على معنى أنّهم غافلون، عن حسابهم ساهون، لا يتفكّرون فى عاقبتهم، و إذا نبّهوا عن سنة الغفلة بما يتلى عليهم من الآيات، أعرضوا عن التّفكّر فيها، و التّدبّر لها و الإيمان بها. ثمّ قرّر-سبحانه-إعراضهم عن تنبيه المنبّه، بأنّ اللّه يجدّد لهم الذّكر وقتا فوقتا، و يحدث لهم الآية بعد الآية، و السّورة بعد السّورة ليتّعظوا، فما يزيدهم استماع الآي و السّور إلاّ لعبا و تلهّيا.

و قوله: «وَ هُمْ يَلْعَبُونَ `لاََهِيَةً قُلُوبُهُمْ» حالان مترادفتان أو متداخلتان. و أبدل‌} «اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» من واو «أَسَرُّوا» [4] ، إيذانا بأنّهم الموسومون بالظّلم فيما أسرّوا به، أو [5] يكون على لغة من قال: «أكلونى البراغيث» ، أو هو مبتدأ خبره «وَ [6] أَسَرُّوا اَلنَّجْوَى» قدّم عليه؛ و المعنى: و هؤلاء أسرّوا النّجوى و بالغوا فى إخفائها، فوضع الظّاهر موضع المضمر، تسجيلا على فعلهم‌ [7] بأنّه ظلم. «هَلْ هََذََا إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ اَلسِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ» :

هذا الكلام كلّه فى محلّ النّصب بدلا من «اَلنَّجْوَى» ، أي و أسرّوا هذا الحديث. و يجوز أن يتعلّق بـ «قالوا» مضمرا، اعتقدوا أنّ الرّسول من اللّه لا يكون إلاّ ملكا، و أنّ كلّ من ادّعى الرّسالة من البشر و أتى بالمعجزة [8] فهو ساحر، و ما أتى به فهو سحر، فلذلك قالوا: «أَ فَتَأْتُونَ


[1]ألف (خ ل) : قربت، د: اقترب.

[2]ب، ج: حذار. الحذّاء: ناقة حذّاء: سريعة خفيفة (ابن دريد، جمهرة اللّغة، ج 1/58. ح ذ ذ) . الحذّاء: السّريعة الماضية الّتى لم يتعلّق بها شى‌ء (القاموس، حذذ) أي: ولّت الدّنيا بسرعة.

[3]الصبابة بالضّمّ: البقيّة من الماء و اللّبن (القاموس) .

[4]ب، ج، د، هـ: و اسرّوا.

[5]ب، ج، هـ: +و.

[6]ألف، د: -و.

[7]ب، ج: أفعالهم.

[8]هكذا فى الكشاف أيضا. و فى ألف، ج: بالمعجز. و فى ب، هـ: بالمعجزات.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست