نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 131
«إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ» صحّة «دِينِي» فهذا دينى و هو: أنّى «لا أعبد» الحجارة الّتى «تعبدونـ» ها «مِنْ دُونِ» من هو ربّكم و إلهكم، «وَ لََكِنْ أَعْبُدُ اَللََّهَ اَلَّذِي يَتَوَفََّاكُمْ» فهو الحقيق بأن يخاف و يرجى و يعبد، «وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ» المصدّقين بالتّوحيد. } «وَ أَنْ أَقِمْ» و الباء مراد فحذف، أي بأن أكون و بأن أقم، فإنّ [1] «أن» قد توصل [2] بالأمر و النّهى، و شبّه ذلك بقولهم: أنت الّذى تفعل، على الخطاب، لأنّ الغرض وصلها بما يكون [3] معه فى معنى المصدر، و الأمر و النّهى يدلاّن على المصدر كما يدلّ غيرهما من الأفعال، أَقِمْ «وَجْهَكَ» : استقم إليه [4] فلا تلتفت يمينا و لا شمالا، و «حَنِيفاً» : حال من «الدين» أو من الوجه. } «فَإِنْ فَعَلْتَ» أي فإن دعوت «مِنْ دُونِ اَللََّهِ مََا لاََ يَنْفَعُكَ وَ لاََ يَضُرُّكَ» ، فكنى عنه بالفعل إيجازا، «فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ اَلظََّالِمِينَ» : «إِذاً» جزاء للشّرط و جواب لسؤال مقدّر، كأنّ سائلا سأل [5] عن تبعة عبادة غير اللّه، فأعلم أنّ الشّرك من أعظم الظّلم، }ثمّ عقّب النّهى عن عبادة ما لا ينفع و لا يضرّ بأنّ اللّه هو الضّار و النّافع الّذى إن أصابك «بِضُرٍّ» لم يقدر على كشفه «إِلاََّ هُوَ وَ إِنْ» أرادك «بِخَيْرٍ» لم يردّ أحد ما يريد بك من «فضله» ، فهو الحقيق بأن يعبد دون الأوثان. } «قَدْ جََاءَكُمُ اَلْحَقُّ» فلم يبق لكم عذر و لا لكم على اللّه حجّة «فمن» اختار الهدى و اتّباع الحقّ لم ينفع إلاّ نفسه، «و من» اختار الضّلال لم يضرّ إلاّ نفسه، و اللاّم و على دليلان على معنى النّفع و الضّرر، «وَ مََا