responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 60

«ثُمَّ أَنْتُمْ هََؤُلاََءِ» استبعاد لما أسند إليهم من القتل و الإجلاء و العدوان بعد أخذ الميثاق منهم و إقرارهم و شهادتهم، يعنى ثمّ أنتم بعد ذلك هؤلاء المشاهدون يعنى أنّكم قوم آخرون غير أولئك المقرّين تنزيلا لتغيّر الصّفة منزلة تغيّر الذّات، كما تقول:

رجعت بغير الوجه الّذى خرجت به؛ و قوله: «تَقْتُلُونَ» بيان لقوله: «ثُمَّ أَنْتُمْ هََؤُلاََءِ» ؛ و قيل: هََؤُلاََءِ موصول بمعنى الّذين. و قرئ تَظََاهَرُونَ بحذف التّاء و تظّاهرون بإدغامها؛ و الأصل تتظاهرون أي تتعاونون عليهم «وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسََارى‌ََ» و قرئ أسرى [1] «تُفََادُوهُمْ» أي و أنتم مع قتلكم من تقتلون منهم إذا وجدتموه‌ [2] أسيرا في أيدى غيركم فديتموهم؛ و قتلكم و إخراجكم إيّاهم من ديارهم حرام عليكم كما أنّ تركهم أسارى‌ [3] فى أيدى غيركم حرام عليكم فكيف تستجيزون قتلهم و لا تستجيزون ترك فدائهم من عدوّهم؟! و قرئ تُفََادُوهُمْ لأنّ الفعل بين اثنين؛ و «هُوَ» ضمير الشّأن و «مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرََاجُهُمْ» خبره؛ و يجوز أن يكون مبهما تفسيره إِخْرََاجُهُمْ .. «أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ اَلْكِتََابِ» أي بالفداء و «تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ» أي بالقتال و الإجلاء، و ذلك أنّ قريظة كانوا حلفاء الأوس و النّضير كانوا حلفاء الخزرج، فكان كلّ فريق منهم يقاتل‌ [4] مع حلفائه‌ [5] ، فإذا غلبوا خرّبوا ديارهم و أخرجوهم؛ و إذا أسر رجل من الفريقين فدوه. و الخزي‌ [6] : قتل بنى قريظة و إجلاء بنى النّضير؛ و قيل: الجزية. «وَ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يُرَدُّونَ إِلى‌ََ أَشَدِّ اَلْعَذََابِ» الّذى أعدّه اللّه لأعدائه؛ و قرئ تردّون و يعملون بالتّاء و الياء [7] .

.


[1]د و هـ: أسرى و قرئ أُسََارى‌ََ .

[2]هـ (خ ل) : وجدتموهم.

[3]د و هـ: أسرى.

[4]هـ: مقاتلة.

[5]د: معه حلفاء.

[6]ج و د و هـ: إِلاََّ خِزْيٌ .

[7]د: يردون و تعملون بالتاء و الياء، هـ: يردون و يعملون بالياء و التاء.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست