responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 52

السّبت مصدر سبتت‌ [1] اليهود: إذا عظّمت يوم السّبت؛ المعنى «لَقَدْ» عرفتم «اَلَّذِينَ اِعْتَدَوْا مِنْكُمْ» أي جاوزوا ما حدّ لهم فِي اَلسَّبْتِ من تعظيمه و اشتغلوا بالصّيد، و ذلك أنّ اللّه ابتلاهم فما كان يبقى حوت في البحر إلاّ ظهر يوم السّبت، فإذا مضى تفرّقت، فحفروا حياضا عند البحر و شرعوا [2] إليها الجداول، فكانت الحيتان تدخلها [3] فيصطادونها يوم الأحد، فذلك الحبس في الحياض هو اعتداؤهم، فَقُلْنََا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خََاسِئِينَ أي كونوا جامعين بين القرديّة و الخسوء، } «فَجَعَلْنََاهََا» يعنى المسخة «نَكََالاً» عبرة تنكّل من اعتبرها، أي تمنعه، «لِمََا بَيْنَ يَدَيْهََا» لما قبلها وَ مََا خَلْفَهََا و ما بعدها من الأمم و القرون‌ [4] ، لأنّ مسختهم‌ [5] ذكرت في كتب الأوّلين فاعتبروا بها [6] ، و اعتبر بها من بلغتهم من الآخرين؛ أو أريد بما بين يديها ما بحضرتها من الأمم. «وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ» الّذين نهوهم عن الاعتداء من صالحى قومهم، أو لكلّ متّق.

كان في بنى إسراءيل شيخ موسر قتله قرابة له ليرثوه، فطرحوه على طريق سبط من أسباط بنى إسراءيل، ثمّ جاءوا يطلبون بدمه، فأمرهم اللّه أن يذبحوا بقرة و يضربوه ببعضها ليحيى فيخبرهم بقاتله، «قََالُوا أَ تَتَّخِذُنََا هُزُواً» أ تجعلنا أهل هزؤ أو مهزوءا [7] بنا أو الهزؤ نفسه، «قََالَ أَعُوذُ بِاللََّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ اَلْجََاهِلِينَ» أي من المستهزءين، ليدلّ على أنّ الاستهزاء لا يصدر إلاّ عن الجاهل. و قرئ هزؤا و هزءا [8]


[1]ب: سبت.

[2]ب و ج: فشرعوا.

[3]هـ: يدخلها.

[4]د و هـ: القرون و الأمم.

[5]ب و ج: مسخهم.

[6]د و هـ: -فاعتبروا بها.

[7]د: مهزوّا.

[8]ب و ج و د: هزؤا.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست