نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 441
عاقبة ما وعدوا به «يَقُولُ اَلَّذِينَ نَسُوهُ» أي تركوا العمل به ترك النّاسى له «قَدْ جََاءَتْ رُسُلُ رَبِّنََا بِالْحَقِّ» اعترفوا بأنّهم جاءوا بالحقّ «فَهَلْ لَنََا مِنْ شُفَعََاءَ فَيَشْفَعُوا لَنََا» فى إزالة العقاب [1]«أَوْ نُرَدُّ» أو هل نردّ إلى الدّنيا «فَنَعْمَلَ غَيْرَ اَلَّذِي كُنََّا نعملـ» ه؛ و ارتفع «نُرَدُّ» لوقوعه موقعا يصلح للاسم كما تقول [2] ابتداء: «هل يضرب زيد» .
«إِنَّ» سيّدكم و مالككم «اَللََّهُ اَلَّذِي» أنشأ «اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» و أوجدهما «فِي سِتَّةِ أَيََّامٍ» فى مقدار ستّة أيّام من أيّام الدّنيا، لأنّ إنشاء الشّيء بعد الشّيء على ترتيب أدلّ على كون فاعله عليما [3] حكيما يدبّره على مقتضى حكمة [4] ، أو لأنّه أراد تعليم خلفه التّثبّت و التّأنّى في الأمور؛ « [5] يُغْشِي اَللَّيْلَ اَلنَّهََارَ» ، و قرئ بالتّخفيف [6] أي [7] يلحق اللّيل بالنّهار و [8] النّهار باللّيل بأن يأتى أحدهما [9] عقيب الآخر؛ «يَطْلُبُهُ حَثِيثاً» بأن يأتى في أثره كما يأتى الشّيء في أثر الشّيء طالبا له؛ و «حَثِيثاً» حال من الفاعل أو المفعول أو منهما جميعا [10] ؛ و مثله «تَحْمِلُهُ»[11] فى قوله: «فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهََا تَحْمِلُهُ»[12] ؛ «وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ وَ اَلنُّجُومَ مُسَخَّرََاتٍ» قرئ الجميع بالنّصب حملا [13]
[6]هكذا في جميع النّسخ و الظاهر من جعله التخفيف قراءة انّه جعل سواد القرآن: يغشّى، بالتشديد و ليس كذلك فانّ قراءة عاصم-كما صرّح به في مجمع البيان-هى التّخفيف، و في الكشاف: و قرئ يغشّى بالتشديد، مكان «و قرئ بالتخفيف» ، فلعله من سهو القلم و إلاّ فهو اختصار مخلّ.
[8]د: او، و لعلّه الأصح. (9) . -الصّحيح: بأحدهما، بباء التعدية. (10) . -كيف يصحّ الأخير مع افراد «حَثِيثاً» ؟! (11) . -د: -تحمله. (12) . -19/27؛ و في نسخة ج: +هو. (13) . -ج: جملا. ـ
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 441