نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 436
«رَبَّنََا هََؤُلاََءِ أَضَلُّونََا» أي دعونا إلى الضّلال و حملونا عليه «فَآتِهِمْ عَذََاباً ضِعْفاً» أي مضاعفا؛ «قََالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ» أي لكلّ من رؤساء [1] الضّلالة و أتباعهم عذاب مضاعف، لأنّ جميعهم كانوا ضالّين مضلّين «وَ لََكِنْ لاََ تَعْلَمُونَ [2] » قرئ بالتّاء و الياء؛ «وَ [3] قََالَتْ أُولاََهُمْ لِأُخْرََاهُمْ» أي و قال الرّؤساء للأتباع: «فَمََا كََانَ لَكُمْ عَلَيْنََا مِنْ فَضْلٍ» عطفوا هذا الكلام على قول اللّه-سبحانه-للأتباع: «لِكُلٍّ ضِعْفٌ» أي فقد ثبت أن لا فضل «لَكُمْ عَلَيْنََا» فإنّا قد استوينا في استحقاق الضّعف؛ «فَذُوقُوا اَلْعَذََابَ» من قول الرّؤساء أو من قول اللّه لكلا الفريقين جميعا «بِمََا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ» ه باختياركم لا [4] باختيارنا لكم.
«لاََ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوََابُ اَلسَّمََاءِ» أي لا يصعد لهم عمل صالح، و نحوه «إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلْكَلِمُ اَلطَّيِّبُ»[5] ، و قيل: لا تصعد أرواحهم إذا ماتوا كما تصعد أرواح المؤمنين؛ و قيل لا تنزل عليهم البركة و لا [6] يغاثون كما قال: «فَفَتَحْنََا أَبْوََابَ اَلسَّمََاءِ»[7] ؛ و قرئ:
« [8]لاََ تُفَتَّحُ»بالتّشديد و التّخفيف و التاء و الياء؛ أي [9] لا يدخلون الجنّة حتّى يكون ما لا يكون أبدا من ولوج الجمل الّذى لا يلج إلاّ في باب واسع في ثقب الإبرة؛ و الخياط
[8]ب و ج و هـ: +و. (9) . -اختصار مخلّ: فإنّ «أي» الّتى للتفسير لا تستعمل الا بعد ذكر ما يحتاج الى التفسير و المصنّف في المقام لم يذكر الجملة المفسّرة بل بدأ بالتفسير اولا، فالاولى ان يقول: «لاََ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ حَتََّى يَلِجَ... » اى لا يدخلون الجنّة حتى يكون ما لا يكون ابدا (إلخ) .
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 436