responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 41

ق: .

لمّا عمّ-سبحانه-جميع خلقه بالخطاب، و ذكر لهم الحجج على توحيده، و عدّد عليهم صنوف نعمائه‌ [1] ، خصّ بنى إسراءيل عقيب ذلك بذكر ما أسداه إليهم من النّعم، فقال: «يََا بَنِي إِسْرََائِيلَ» -و إسراءيل هو يعقوب لقب له، و معناه فى لسانهم صفوة اللّه؛ و قيل: عبد اللّه- «اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ اَلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» أي لا تخلّوا بشكرها و استعظموها [2] . و أراد بالنّعمة ما أنعم به على آبائهم من كثرة الأنبياء فيهم، و إنجائهم من فرعون، و غير ذلك ممّا عدّده-سبحانه-عليهم. «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي» أي بما عاهدتمونى عليه من الإيمان بي و الطّاعة لى، «أُوفِ بِعَهْدِكُمْ» أي‌ [3] بما عاهدتكم عليه من حسن الثّواب؛ و قيل: أَوْفُوا بِعَهْدِي في محمّد-ص ع-أنّ من آمن به كان له أجران، و من كفر به تكاملت أوزاره، أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أدخلكم الجنّة.

«وَ إِيََّايَ فَارْهَبُونِ» أي فلا تنقضوا [4] عهدى، و هو من قولك: زيدا رهبته، و «إِيََّايَ» [5] منصوب بفعل مضمر يفسّره «فَارْهَبُونِ» .

.

أي و صدّقوا بما أنزلته على محمّد-ص-من القرآن «مُصَدِّقاً لِمََا مَعَكُمْ» من التّوراة «وَ لاََ تَكُونُوا أَوَّلَ كََافِرٍ بِهِ» أي أوّل من كفر به، أو أوّل فريق كافر به، أو و لا يكن كلّ واحد منكم أوّل كافر به، كما يقال: كسانا الأمير حلّة، أي كسا كلّ واحد منّا حلّة؛ و هذا تعريض بأنّه كان يجب أن يكون اليهود أوّل من يؤمن به، لمعرفتهم به و بصفته، و لأنّهم كانوا يبشّرون النّاس بزمانه، و يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى اَلَّذِينَ كَفَرُوا ، و كانوا يقولون: إنّا نتّبعه أوّل النّاس كلّهم، فلمّا بعث كان أمرهم على العكس، كقوله: «فَلَمََّا جََاءَهُمْ مََا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ» [6] ؛ و قيل: الضّمير فى «بِهِ» لما


[1]ب و ج و هـ: نعمه.

[2]ج: استعطنوها، هـ: استعضموها.

[3]د و هـ: -اى.

[4]ج: نقضوا.

[5]ب و ج: فاياى.

[6]2/89. ـ

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست