responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 367

الاعتبار «إِلاََّ كََانُوا» عنه‌ [1] «مُعْرِضِينَ» لا يلتفتون إليه و لا يستدلّون به؛ } «فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ» الّذى أتاهم بمحمّد-صلّى اللّه عليه و آله-و هو القرآن الّذى تحدّوا به فعجزوا عنه‌ [2] «فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ» أخبار الشّي‌ء الّذى استهزءوا بو هو القرآن، أي سيعلمون بأيّ شى‌ء استهزءوا في الآخرة أو في الدّنيا.

مكّن له في الأرض: جعل له مكانا، و مكّنه‌ [3] فى الأرض: أثبته فيها، و منه قوله-تعالى-: «وَ لَقَدْ مَكَّنََّاهُمْ فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ فِيهِ» ؛ و لتقارب المعنيين جمع بينهما في قوله: «مَكَّنََّاهُمْ فِي اَلْأَرْضِ مََا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ» ؛ و المعنى «ا لم ير [4] » كفّار قريش «كَمْ أَهْلَكْنََا مِنْ» أمّة؛ و كلّ أمّة مقترنة في وقت قرن؛ أعطيناهم من البسطة فى الأجسام و السّعة في الأموال ما لم نعطكم؛ عدل عن الغيبة إلى الخطاب على طريقة الالتفات؛ «وَ أَرْسَلْنَا اَلسَّمََاءَ» يعنى المطر هنا «عَلَيْهِمْ مِدْرََاراً» مغزارا، و المراد بالغيث و البركة؛ «وَ أَنْشَأْنََا» و خلقنا من بعد هلاكهم أمّة أخرى؛ و فيه دلالة على أنّه-سبحانه- لا يتعاظمه أن يفنى عالما و ينشئ عالما آخر كقوله: «وَ لاََ يَخََافُ عُقْبََاهََا» [5] .

«كِتََاباً» أي مكتوبا؛ «فِي قِرْطََاسٍ» فى صحيفة؛ «فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ» ؛ و لم يقتصر بهم‌ [6] على الرّؤية و المعاينة لئلاّ يقولوا: «سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا» ؛


[1]د: عنها.

[2]د: منه.

[3]د: مكّنه، بصيغة الأمر.

[4]ب و ج: تر.

[5]91/16.

[6]د: نقتصرهم.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست