نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 316
الممسوح بالعطف عليه؛ و قد بسطنا الكلام فيه في كتاب مجمع البيان و لا يحتمل هذا الكتاب أكثر ممّا ذكرناه؛ و الكعبان عندنا هما [1] العظمان النّاتئان [2] في القدمين عند معقد [3] الشّراك و إليه ذهب محمّد بن الحسن؛ «وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا» أي تطهّروا بالاغتسال؛ «مََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ» فى باب الطّهارة حتّى لا يرخّص لكم فى التّيمّم «وَ لََكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ» بالتّراب إذا أعوزكم [4] التّطهّر [5] بالماء، «وَ لِيُتِمَّ» برخصته [6] إنعامه «عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» نعمته [7] عليكم.
«وَ اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» و هي نعمة الإسلام؛ «وَ مِيثََاقَهُ اَلَّذِي وََاثَقَكُمْ بِهِ» أي عاقدكم به عقدا وثيقا و هو الميثاق الّذى أخذه عليهم رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-حين بايعهم على السّمع و الطّاعة في حال اليسر و العسر فقبلوا و قالوا: «سَمِعْنََا وَ أَطَعْنََا» ؛ 5- و قيل : هو ما بيّن لهم في حجّة الوداع من تحريم المحرّمات و فرض الولاية و غير ذلك، عن الباقر عليه السّلام ؛ }و عدّى «يَجْرِمَنَّكُمْ» بـ «عَلىََ» لأنّه في معنى و لا يحملنّكم بغضكم للمشركين «عَلىََ أَلاََّ تَعْدِلُوا» أي تتركوا العدل فتعتدوا عليهم بأن تنتصروا منهم و تتشفّوا [8] ما [9] فى قلوبكم من الضّغائن بارتكاب ما لا يحلّ لكم من مثلة أو قتل أولاد أو نساء أو غير ذلك؛ «اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوىََ» نهاهم أوّلا عن ترك العدل، ثمّ صرّح لهم بالأمر بالعدل [10] تأكيدا أو تشديدا [11] ، ثمّ استأنف فذكر [12] لهم وجه الأمر