نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 233
سورة النساء
مدنيّة و هى [1] مائة و خمس و سبعون آية بصريّ و ستّ [2] كوفيّ؛ عدّ الكوفىّ «أَنْ تَضِلُّوا اَلسَّبِيلَ»[3] ءاية. 14- أبيّ عن رسول اللّه [4] -صلّى اللّه عليه و آله -من قرأها فكأنّما تصدّق على كلّ من ورث [5] ميراثا و أعطى من الأجر كمن اشترى محرّرا و برئ من الشّرك و كان في مشيّة اللّه من الّذين يتجاوز عنهم ؛ 1- و عن أمير المؤمنين عليّ-عليه السّلام -من قرأها في كلّ جمعة أو من من ضغطة القبر إذا أدخل [6] فى قبره.
خطاب للمكلّفين من بنى آدم، «اِتَّقُوا» مخالفة «رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» أي فرّعكم من أصل واحد و هو نفس آدم أبيكم، «وَ خَلَقَ مِنْهََا زَوْجَهََا» عطف على محذوف تقديره أنشأها [7] من تراب و خلق حوّاء من ضلع من أضلاعها [8] ، «وَ بَثَّ مِنْهُمََا» نوعى الإنس [9] و هما الذّكور [10] و الإناث، فوصفهما بصفة هي بيان لكيفيّة خلقهم منها، و يجوز أن يكون الخطاب فى «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ» للّذين بعث إليهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-فيكون قوله: «وَ خَلَقَ مِنْهََا زَوْجَهََا» عطفا على «خَلَقَكُمْ» ، و المعنى خلقكم من نفس آدم و خلق منها أمّكم حوّاء، «وَ بَثَّ مِنْهُمََا رِجََالاً كَثِيراً وَ نِسََاءً» غيركم من الأمم الكثيرة، «تَسََائَلُونَ بِهِ» أي [11] تتساءلون به [12] فأدغمت التّاء في السّين،