responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 231

اتّحادكم و اتّصالكم؛ و قيل: هو وصلة [1] الإسلام؛ 14- و روى أنّ أمّ سلمة قالت: «يا رسول اللّه إنّى أسمع اللّه يذكر الرّجال في الهجرة و لا يذكر النّساء» فنزلت الآية ؛ «فَالَّذِينَ هََاجَرُوا» من أوطانهم و فرّوا إلى اللّه بدينهم من دار الفتنة؛ «وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ» الّتى ولدوا فيها و نشأوا؛ «وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي» يريد سبيل الدّين؛ «وَ قََاتَلُوا وَ قُتِلُوا» و غزوا المشركين و استشهدوا، و قرئ: «و قتلوا و قاتلوا» لأنّ المعطوف بالواو [2] يجوز أن يكون أوّلا فى المعنى و إن تأخّر في اللّفظ؛ و يجوز أن يكون المراد أنّهم لمّا قتل منهم‌ [3] قاتلوا و لم يهنوا، «ثَوََاباً» فى موضع المصدر المؤكّد يعنى‌ [4] إثابة من عند اللّه، لأنّ قوله:

«لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئََاتِهِمْ‌ [5] وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ» فى معنى لأثيبنّهم‌ [6] ، «عِنْدَهُ» مثل‌ [7] أي‌ [8] يختصّ به و بقدرته و فضله «حُسْنُ اَلثَّوََابِ» لا يثيبه غيره و لا يقدر عليه إلاّ هو كما يقول الرّجل : «عندى ما تريد» يريد اختصاصه به و بملكه‌ [9] و إن لم يكن بحضرته.

الخطاب لرسول اللّه-ص ع-أو لكلّ أحد أي لا تنظر إلى ما هم عليه من سعة الرّزق و درك المنى و إصابة حظوظ الدّنيا و التّصرّف في البلاد يتّجرون‌ [10] ؛ و جعل النّهى في اللّفظ [11] للتّقلّب و هو في المعنى للمخاطب، نزّل السّبب منزلة المسبّب لأنّ التّقلّب لو غرّه لاغترّ به فمنع السّبب ليمتنع المسبّب؛ } «مَتََاعٌ قَلِيلٌ» خبر مبتدإ محذوف أي تقلّبهم متاع قليل في جنب ما فاتهم من نعيم الآخرة أو في جنب ما أعدّ اللّه للمؤمنين من الثّواب، أو هو قليل في نفسه لزواله و انقضائه؛ «وَ بِئْسَ اَلْمِهََادُ» ما مهّدوه لأنفسهم، }و النّزل: ما يهيّأ للضّيف من الكرامة و البرّ، و انتصابه على الحال من «جَنََّاتٌ»


[1]د: وصيلة.

[2]هـ: +و.

[3]د: +و.

[4]د و هـ: بمعنى.

[5]د و هـ: -سيّئاتهم.

[6]د: لآتينّهم.

[7]د: -مثل.

[8]ب: ان. (9) . -ج: تملكه، د: يملكه. (10) . -هـ (خ ل) : و يتجبّرون. (11) . -د: -فى اللفظ. ـ

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست