responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 184

قيل: قل: «إِنَّ اَلْهُدى‌ََ هُدَى اَللََّهِ» و قل: أ لأن يُؤْتى‌ََ أَحَدٌ مِثْلَ مََا أُوتِيتُمْ قلتم ما قلتم و كدتم ما كدتم؛ و في هذه الآيات معجزة ظاهرة [1] لنبيّنا عليه السّلام حيث أخبرهم عن سرائرهم.

«إِلاََّ مََا دُمْتَ عَلَيْهِ قََائِماً» معناه إلاّ مدّة دوامك عليه يا صاحب الحقّ قائما على رأسه تطالبه بالعنف، «ذََلِكَ» إشارة إلى ترك الأداء الّذى دلّ عليه «لاََ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» ، و معناه أنّ تركهم أداء الحقوق بسبب قولهم: «لَيْسَ عَلَيْنََا فِي اَلْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» أي ليس علينا عقاب و لا ذمّ في شأن الأمّيّين الّذين ليسوا على ديننا و كانوا يستحلّون ظلم من خالفهم و يقولون: لم يجعل‌ [2] لهم في كتابنا حرمة، «وَ يَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ اَلْكَذِبَ» بادّعائهم أنّ ذلك في كتابهم «وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» أنّهم كاذبون؛ } «بَلى‌ََ» إثبات لما نفوه أي بلى عليهم سبيل في الأمّيّين؛ و قوله: « [3] مَنْ أَوْفى‌ََ بِعَهْدِهِ» جملة مستأنفة أي كلّ من أوفى‌ [4] بما عاهد عليه «وَ اِتَّقى‌ََ» اللّه في ترك الخيانة و الغدر فإنّ اللّه يحبّه، وضع الظّاهر موضع المضمر.

«يَشْتَرُونَ» يستبدلون بما عاهدو اللّه عليه من الإيمان بنبيّنا محمّد-صلّى اللّه عليه و آله- «وَ أَيْمََانِهِمْ» أي بما حلفوا به من قولهم: و اللّه لنؤمننّ به و لننصرنّه «ثَمَناً قَلِيلاً» متاع الدّنيا من الرّياسة و أخذ الرّشوة و نحو ذلك، و قيل: نزلت في حيّ بن أخطب و كعب بن الأشرف و أضرابهما من اليهود كتموا ما في التّوراة و حرّفوه، «وَ لاََ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ»


[1]ج و د: -ظاهرة، هـ (خ ل) : باهرة.

[2]د: تجعل.

[3]ب و ج: +و.

[4]ب و ج: و فى.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست