responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 160

الحقّ «اِبْتِغََاءَ اَلْفِتْنَةِ» طلب أن يفتنوا النّاس عن دينهم و يضلّوهم «وَ اِبْتِغََاءَ تَأْوِيلِهِ» و طلب أن يؤوّلوه التّأويل الّذى يشتهونه، «وَ مََا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اَللََّهُ وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ» أي لا يهتدى إلى تأويله الحقّ الّذى يجب أن يحمل عليه إلاّ اللّه و العلماء الّذين رسخوا فى العلم أي ثبتوا فيه و تمكّنوا، و بعضهم يقف على «إِلاَّ اَللََّهُ» و يبتدئ «وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنََّا بِهِ» ، و يفسّرون المتشابه بأنّه ما استأثر بعلمه، و الأوّل أوجه، 5,14- و هو المرويّ عن الباقر-عليه السّلام-قال : كان رسول‌ [1] اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- أفضل الرّاسخين في العلم‌ ، و «يَقُولُونَ» كلام مستأنف موضح لحال الرّاسخين، و المعنى هؤلاء الرّاسخون العالمون بالتّأويل «يَقُولُونَ آمَنََّا بِهِ» أي بالمتشابه «كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنََا» أي كلّ واحد منه و من المحكم من عنده؛ أو بالكتاب كلّ من متشابهه و محكمه من عند اللّه الحكيم الّذى لا يتناقض كلامه؛ «وَ مََا يَذَّكَّرُ إِلاََّ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ» مدح للرّاسخين بحسن التّأمّل و التّفكّر و التّذكّر؛ و يجوز أن يكون «يَقُولُونَ» حالا من الرّاسخين.

«لاََ تُزِغْ قُلُوبَنََا» لا تختبرنا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا «بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنََا» و أرشدتنا إلى دينك، و نظيره قوله: «فَلَمََّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ اَلْقِتََالُ تَوَلَّوْا» [2] فأضافوا ما يقع من زيغ القلوب إليه-سبحانه-لما كان عند امتحانه، أو لا تمنعنا لطفك الّذى معه تستقيم القلوب فتميل قلوبنا عن الإيمان بعد إذ لطفت بنا، «وَ هَبْ لَنََا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً» من عندك نعمة بالتّوفيق و المعونة؛ } «إِنَّكَ جََامِعُ اَلنََّاسِ لِيَوْمٍ» تجمعهم لحساب يوم أو لجزاء يوم كقوله: «يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ اَلْجَمْعِ» [3] ، و «اَلْمِيعََادَ» : الموعد.


[1]ج: لرسول.

[2]2/246.

[3]64/9.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست