و أمّا ما يرتبط بنزول هذه الآية من الآثار الدالّة على أنّ عليّا هو المؤذّن، و أنّه أعلن الكلمات في الموسم، فهي عدّة:
*- فورد مرفوعا عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في ذلك:
1- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبي: دفع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الراية يوم خيبر الى عليّ (و عدّد بعض الفضائل، الى أن قال):
و قال ((صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)) له: «أنت الذي أنزل اللّه فيه: وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ... أورده الخوارزميّ في المناقب ص (23- 24) و عنه الغاية (ص 364 ب 65) و البرهان (2/ 104) و في أمالي الطوسيّ (1/ 361) من روايات أبي هلال الحفّار.
2- و عن يحيى بن سعيد البلخيّ عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن عليّ (عليهم السلام) عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنه قال مخاطبا لعليّ: و قال اللّه تعالى وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فكنت المؤذّن عن اللّه و رسوله ... نقل عن الصدوق في البرهان (2/ 103- 104) و الغاية (ص 365).
*- و ورد عن عليّ (عليه السلام) في ذلك:
3- عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: خطب أمير المؤمنين بالكوفة عند انصرافه من النهروان: و أنا ذلك المؤذّن، في الدنيا و الآخرة، قال اللّه: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ أنا ذلك المؤذّن،