إنّ مجموع ما وقفنا عليه من روايات الحبريّ هو (150) حديثا.
مائة منها تتعلق بتفسير الآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) و قد حواها كتابه (التفسير) هذا، و هي تعادل ثلثي مجموع حديثه.
و ثلاثون منها تتعلق بفضائل أهل البيت (عليهم السلام) في غير الآيات النازلة، و هي تساوي خمس المجموع، و عشرون منها وردت في مواضيع مختلفة من الأحكام و التاريخ و المواعظ، و هي تعادل قريبا من تسع المجموع فمجموع رواياته في الفضائل هو (130) حديثا و تعادل تسعة أعشار المجموع تقريبا.
فالرجل (محدّث) بالدرجة الأولى (مفسّر) بالدرجة الثانية.
إنّ هذه الكثرة من الأحاديث- مع تنوّعها- في المواضيع تدعو الى الاعتقاد بأنّ الحبريّ كان ذا نشاط علميّ وسيع، فلا بدّ أنّه لقي مجموعة كبيرة من الشيوخ أخذها عنهم، و كذلك لقيه ثلّة من الرواة أخذوا عنه تلك الروايات.