في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (المائدة/ 67).
في كثير من الآثار أنّها نزلت في واقعة (الغدير) و أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال عند نزولها في حقّ عليّ (عليه السلام): من كنت مولاه فهذا مولاه، اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه ... و حديث الغدير سارت به الركبان، و اعتنى برواية الأعيان، و كان علينا حسب المنهج الذي التزمته في تخريج الأحاديث أن أستوعب في الذكر كلّ رواته، الّا أنني رجّحت العدول عن ذلك في هذا الحديث، و ذلك: لكفاية ما قام به الأعلام بصدده، سيّما الجهد البليغ الذي بذله العلّامة شيخ الحفّاظ و المحدّثين الحجّة الشيخ عبد الحسين أحمد الأمينيّ (قدّس سرّه) في كتابه الخالد (الغدير) فقد أتى في الجزء الأول على كافة مصادره و ألّف بين شواردها، و عقد الصفحات (من 214 الى 229) لذكر الآية و بيان نزولها و ألّف لاستيعاب رواة الحديث بصورة منهجيّة أجزاء عديدة بعنوان (مسند الغدير) لا تزال مخطوطة، و ممن جمع و ألّف في هذا الحديث البحّاثة سيّد الحفّاظ و المحدّثين الحجّة السيّد الأمير حامد حسين الهندي اللّكنهوي في كتابه العظيم (عبقات الأنوار) في المجلد الأول بجزءين أحدهما في سند الحديث و رواته، و الثاني في متن الحديث و ألفاظه. و قد طبع بالهند و ايران. و ما أورده شيخنا في الرواية السيد النجفيّ المرعشي دام ظله في تعليقاته القيّمة على كتاب (إحقاق الحقّ) فقد أورد في الجزء الثاني (ص 415- 466) كافة المصادر و الطرق و استدرك عليه في (ج 3 ص 512- 513).
و لذلك رأيت أنّ من التكرار سرد الأسماء و الأرقام، و لكن من