responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 788

أبا عبد اللّه عليه السّلام أربعين ليلة جمعة، قال: فكنت أزوره من الحلّة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلّة في يوم الخميس، فلمّا وصلت إلى باب البلد، فاذا جماعة من أعوان الظلمة يطالبون الواردين التذكرة، و ما كان عندي تذكرة و لا قيمتها، فبقيت متحيّرا و الناس متزاحمون على الباب فأردت مرارا أن أتخفّى و أجوز عنهم، فما تيسّر لي، و إذا بصاحبي صاحب الأمر عليه السّلام في زيّ لباس طلبة الأعاجم عليه عمامة بيضاء في داخل البلد، فلمّا رأيته استغثت به فخرج و أخذني معه، و أدخلني من الباب فما رآني أحد فلمّا دخلت البلد افتقدته من بين الناس، و بقيت متحيّرا على فراقه عليه السّلام‌ [1].

(1)

الحكاية التاسعة عشرة؛ حكاية العلامة بحر العلوم في مكة و لقائه الحجة عليه السّلام:

حكى العالم الجليل المولى زين العابدين السلماسي عن ناظر أمور العلامة بحر العلوم في ايّام مجاورته بمكة، قال: كان رحمه اللّه مع كونه في بلد الغربة منقطعا عن الأهل و الاخوة قويّ القلب في البذل و العطاء غير مكترث بكثرة المصارف، فاتّفق في بعض الايّام أن لم نجد الى درهم سبيلا، فعرّفته الحال و كثرة المؤنة و انعدام المال، فلم يقل شيئا.

و كان دأبه أن يطوف بالبيت بعد الصبح و يأتي إلى الدار، فيجلس في القبة المختصّة به، و نأتي إليه بغليان فيشربه ثم يخرج إلى قبّة اخرى تجتمع فيها تلامذته من كلّ المذاهب فيدرس لكلّ على مذهبه.

(2) فلمّا رجع من الطواف في اليوم الذي شكوته في أمسه نفود النفقة و أحضرت الغليان على العادة فاذا بالباب يدقّه أحد فاضطرب أشدّ الاضطراب و قال لي: خذ الغليان و أخرجه من هذا المكان و قام مسرعا خارجا عن الوقار و السكينة و الآداب، ففتح الباب و دخل شخص جليل في هيئة الأعراب و جلس في تلك القبّة و قعد السيد عند بابها في نهاية الذلّة و المسكنة و أشار إليّ أن لا أقرّب إليه الغليان.


[1] راجع البحار، ج 53، ص 292، الحكاية السابعة و الأربعون.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 788
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست