نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 780
البيتين:
متى أقل مولاي أفضل منهما * * * أكن للذي فضّلته متنقّصا
أ لم تر أن السيف يزري بحده * * * مقالك هذا السيف احدى من العصا
(1) و لمّا فرغ الفتى من إنشاء هذين البيتين كان أبو القاسم مع رفيع الدين قد تحيّرا من فصاحته و بلاغته، و لمّا أرادا تفتيش حال الفتى غاب عن نظرهما و لم يظهر أثره، و رفيع الدين لمّا شاهد هذا الأمر الغريب العجيب ترك مذهبه الباطل و اعتقد المذهب الحق الاثني عشري- انتهى هذه الحكاية كما في تلك الرسالة و بتلك الحكاية ختم الرسالة أيضا.
(2) و استظهر صاحب الرياض بعد نقل هذه الحكاية انّ ذلك الفتى هو الامام القائم عليه السّلام، و المؤيّد لهذا الكلام ما سنقوله في الباب التاسع، و امّا البيتان المذكوران فيهما وردا في كتب العلماء مع التغيير و الزيادة هكذا:
يقولون لي فضّل عليّا عليهم * * * فلست أقول التبر أعلى من الحصا
إذا أنا فضّلت الامام عليهم * * * اكن بالذي فضّلته متنقّصا
أ لم تر انّ السيف يزري بحده * * * مقالة هذا السيف أمضى من العصا [1]
(3)
الحكاية الثالثة عشرة؛ في شفاء الشيخ الحرّ العاملي ببركة الامام عليه السّلام:
قال المحدّث الجليل الشيخ الحرّ العاملي في اثبات الهداة: انّي كنت في عصر الصبى و سنّي عشر سنين أو نحوها أصابني مرض شديد جدا حتى اجتمع أهلي و أقاربي و بكوا و تهيّأوا للتعزية و أيقنوا انّي أموت تلك الليلة.
فرأيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و الائمة الاثنى عشر صلوات اللّه عليهم و أنا فيما بين النائم و اليقظان، فسلّمت عليهم صلوات اللّه عليهم و صافحتهم واحدا واحدا و جرى بيني و بين الصادق عليه السّلام كلام و لم يبق في خاطري الّا انّه دعا لي.