نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 2 صفحه : 578
ثم قال: يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السّلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلمّا قام من عنده قال له: يا صعصعة لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي اياك و اتق اللّه، ثم انصرف عنّي [1].
(1) و روي عنه أيضا انّه قال: لمّا أتي بأبي الحسن عليه السّلام أخذ به على القادسية و لم يدخل الكوفة و اخذ به على البرّ إلى البصرة.
قال: فبعث إليّ مصحفا و أنا بالقادسية، ففتحته فوقعت بين يدي سورة (لم يكن)، فاذا هي أطول و أكثر ممّا يقرأها الناس، قال: فحفظت منه أشياء، قال: فأتاني مسافر و معه منديل و طين و خاتم، فقال: هات، فدفعته إليه، فجعله في المنديل و وضع عليه الطين و ختمه، فذهب عني ما كنت حفظت منه، فجهدت أن أذكر منه حرفا واحدا فلم أذكره [2].
(2)
الثاني:
أبو محمد الفضل بن شاذان بن الخليل الأزدي النيشابوري، ثقة جليل القدر من فقهاء و متكلمي الشيعة، شيخ الطائفة، عظيم الشأن، و هو أجلّ من أن يوصف، يروي عن الامام الجواد عليه السّلام، و قيل انّه روى عن الامام الرضا عليه السّلام أيضا، و كان ابوه من أصحاب يونس.
و قد ألّف الفضل مائة و ثمانين كتابا، و ترحّم عليه الامام أبو محمد العسكري عليه السّلام مرتين أو ثلاث مرّات، و روى الشيخ الكشي روايات في مدحه و ذكر أيضا خبرا ينافي تلك الروايات، أجاب العلّامة و غيره عن الروايات القادحة فيه بقولهم: «و هو رضي اللّه عنه أجلّ من أن يغمز عليه و هو رئيس طائفتنا رضي اللّه عنهم أجمعين» [3].
(3) و روي في مجالس المؤمنين عن كتاب المختار انّ الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد اللّه بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعى به و استعلم كتبه و أمره أن يكتبها، قال: فكتب تحته:
الاسلام الشهادتان و ما يتلوهما، فذكر انّه يحب ان يقف على قوله في السلف.
فقال أبو محمد: أتولّى أبا بكر و أتبرأ من عمر، فقال له: و لم تتبرأ من عمر؟ فقال: