responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 487

و أهل بيتي فمن زارني في غربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة.

و الذي اكرم محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) بالنبوة و اصطفاه على جميع الخليقة لا يصلّي أحد منكم عند قبري ركعتين الّا استحقّ المغفرة من اللّه عز و جل يوم يلقاه، و الذي اكرمنا بعد محمد (صلّى اللّه عليه و آله) بالامامة و خصّنا بالوصية، انّ زوّار قبري لأكرم الوفود على اللّه يوم القيامة، و ما من مؤمن يزورني فتصيب وجهه قطرة من السماء الّا حرّم اللّه عزّ و جل جسده على النار [1].

(1) و أما كيفية استشهاده عليه السّلام فهي كما في رواية أبي الصلت انّه قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام إذ قال لي: يا أبا الصلت ادخل هذه القبة التي فيها قبر هارون فآتني بتراب من أربعة جوانبها، قال: فمضيت فأتيت به، فلمّا مثلت بين يديه قال لي:

ناولني من هذا التراب و هو من عند الباب، فناولته فأخذه و شمه ثم رمى به، ثم قال: سيحفر لي هاهنا قبر و تظهر صخرة لو جمع عليها كل معول بخراسان لم يتهيأ قلعها، ثم قال: في الذي عند الرجل و الذي عند الرأس مثل ذلك.

ثم قال: ناولني هذا التراب فهو من تربتي، ثم قال: سيحفر لي في هذا الموضع، فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل و أن يشق لي ضريحة، فإن أبوا إلا أن يلحدوا، فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين و شبرا، فان اللّه عز و جل سيوسعه لي ما شاء، فإذا فعلوا ذلك فإنك ترى عند رأسي نداوة فتكلم بالكلام الذي اعلمك، فإنه ينبع الماء حتى يمتلئ اللحد و ترى فيه حيتانا صغارا فتفتت لها الخبز الذي أعطيك فإنها تلتقطه، فإذا لم يبق منه شي‌ء خرجت منه حوتة كبيرة فالتقطت الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شي‌ء ثم تغيب، فإذا غابت فضع يدك على الماء و تكلم بالكلام الذي اعلمك فإنّه ينضب و لا يبقى منه شي‌ء، و لا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون.

(2) ثم قال عليه السّلام: يا أبا الصلت غدا أدخل إلى هذا الفاجر، فإن خرجت و أنا مكشوف الرأس فتكلم أكلمك، و إن خرجت و أنا مغطى الرأس فلا تكلّمني، قال أبو الصلت: فلمّا أصبحنا من‌


[1] البحار، ج 102، ص 36، ح 23، عن عيون الاخبار.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست